قراءة في كتاب: "التربية والتنمية و تحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية"، الطبعة الأولى 2013


التربية دعامة مركزية لتحقيق التنمية.
قراءة في كتاب: "التربية والتنمية و تحديات المستقبل:
مقاربة سوسيولوجية"، الطبعة الأولى. 2013
لصاحبه الأستاذ: الصديق الصادقي العماري
إعداد الأستاذ: مصطفى مزياني

توطئة:   
صدر مؤخرا للأستاذ الفاضل الصديق الصادقي العماري، عن مطبعة بنلفقيه بالراشدية، كتاب تحت عنوان" التربية والتنمية و تحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية"، وهو كتاب من الحجم المتوسط، يقع في 231 صفحة، ويتكون من مقدمة و خمسة فصول وخاتمة، إلى جانب تقديم كتبه الدكتور و أستاذ علوم التربية محمد الدريج، ناهيك عن لائحة المصادر الملحقة بالكتاب.
بالنسبة لقراءتنا لهذا الكتاب، نعتبر بداية أن مسألة الإلمام بجميع تفاصليه أمر متعذر، حيث أن فصوله تشكل كلا على حدة موضوعا جديرا بالتحليل والدراسة. لذا فإن متن القراءة، الذي يهدف إلى التعريف بالكتاب و التحفيز على قراءته المباشرة، يفرض الاقتصار على إثارة أهم القضايا التي عالجتها فصوله المختلفة بنوع من الاختصار و التركيز .
من خلال مقدمة الكتاب يضعنا المؤلف أمام إشكالية بحثه، و التي تتمحور حول تحديد طبيعة العلاقة بين التربية والتنمية. و يعتبر أن صعوبة الحسم في تحديد هذه العلاقة يعود بالأساس إلى تداخل مجموعة من الأنساق و الأبعاد المتصلة بهذين المفهومين. وفي هذا السياق يشير المؤلف إلى أن "في ظل هذا التداخل والتشابك يحضر بقوة التحدي الاجتماعي الذي يعد، في نفس الوقت، المقياس الوحيد على صدق و فعالية هذه التربية أو تلك. سواء كانت داخل الأسرة أو المؤسسة، من أجل تحقيق تنمية حقيقية للفرد في ذاته وفي علاقته مع غيره، لضمان فعالية أكبر و مردودية أكثر داخل المجتمع. "1.                    
ففي ظل هذه الوضعية إذن، يكمن الدور الأساسي والحاسم بالنسبة للمجتمع في إفراز نوع التربية، و على جميع المستويات (الأسرة، المدرسة، الإعلام ...)، التي تمكن من تحقيق التنمية الذاتية والمجتمعية، و من هنا تفرض مجموعة من الأسئلة الجوهرية نفسها : لماذا لا نستطيع تأسيس منظور جديد للتربية لبلوغ التنمية ؟ فهل الأمر يتعلق بغياب الإرادة السياسية و المجتمعية؟ أم أن هناك معطيات و أمور أخرى لابد من تحديدها و العمـل على  كشفها وفحصها ؟
 التنشئة الاجتماعية و آلياتها:
 يستحضر الكاتب في مؤلفه مجموعة من التعاريف الخاصة بمفهوم التنشئة الاجتماعية، ويتطرق للتوجهات السوسيولوجية الكبرى التي تناولت هذا المفهوم بالدرس والتحليل (إميل دوركايم، ألان تورين..)، ليصوغ بدوره مفهوما للتنشئة الاجتماعية، فبالنسبة إليه "التنشئة الاجتماعية تهدف إلى تزويد الفرد بخبرات معينة على مستوى الوظائف، من خلال ضبط سلوك الفرد و إشباع حاجاته و مساعدته على تمثل ثقافة المجتمع و معاييره، و من ثمة إكسابه معرفة بأدواره و مراكزه الاجتماعية المتوقعة منه، بناء على القيم و الاتجاهات و الرموز و أنماط السلوك و العناصر الثقافية الخاصة بالجماعة، بالإضافة إلى خبرات على مستوى التغيير الإجتماعي المرجو الوصول إليه في مجتمع معين"2.
 ومن هنا فإن الأسرة و المدرسة هما مؤسستان للتنشئة الاجتماعية بامتياز، وبواسطتهما يمكن ضمان تحقيق تنمية المجتمع، وذلك بفضل ما تكسبانه لدى الأفراد من  معارف وكفايات و قيم ... و بالتالي يلزم أن تقوم العلاقة من المؤسستين على التواصل و التفاعل و الشراكة.غير أن المؤلف يخلص إلى التأكيد على غياب الانسجام بين المدرسة ومحيطها بكل أبعاده، وذلك نظرا لعدم قدرتها على مواكبة التطورات السريعة للقيم و المعارف. و بالنسبة لحدود التنشئة الاجتماعية فهي لا تقف عند الأسرة فحسب، بل تتكفل بها العديد من المؤسسات الأخرى، كالمدرسة، والمؤسسات الدينية، وجماعة الأقران، و وسائل الإعلام ...
و عن العلاقة بين التفكير الإبداعي و التنشئة الاجتماعية، يؤكد المؤلف أنه كلما كانت مؤسسات التنشئة الاجتماعية  تستند في تربيتها على طرق و أساليب تنمي ملكات التحليل و التفكير والنقد، و تتبنى علاقات قائمة على الحوار و النقاش و التواصل، كلما أصبح النشء قادرا على الإنتاج و التجديد و الإبداع .
المدرسة و التنمية:
في تناوله لعلاقة المدرسة بالتنمية،  يسعى المؤلف إلى تحديد المدى الذي تستطيع وفقه المدرسة المغربية تحقيق التنمية. و بتأكيده على أن المدرسة هي مؤسسة اجتماعية من بين مؤسسات أخرى داخل المجتمع، من تحدياتها الكبرى تحقيق التنمية البشرية المستدامة، والاستجابة إلى تطورات الثورة المعرفية و المعلوماتية الهائلة. فإنه بالنسبة لواقع المدرسة المغربية في علاقتها بتحدي تحقيق التنمية البشرية، وعلى الرغم من المحاولات الإصلاحية التي استهدفت منظومة التربية والتكوين في بلدنا، فهي لازالت تعاني من اختلالات كبرى. و يبرهن الكاتب على هذا الواقع باعتماده تحليل مضمون مجموعة من التقارير الوطنية و الدولية المعتمدة في هذا المجال (تقرير المجلس الأعلى للتعليم 2008، تقرير منظمة اليونسكو الأخير، تقرير التنمية البشرية 2013).
و حتى تكون المدرسة المغربية اليوم قادرة على رفع تحدي تحقيق التنمية البشرية و المستدامة، عليها أن تراهن على عدة أسس ومعطيات ،منها: الديمقرطة و تكافؤ الفرص؛ تحقيق جودة النظام التعليمي؛ الاندماج في المحيط و البيئة المجتمعية؛ إقرار سلطة الكفاءة و الاستحقاق؛ مواكبة العولمة مع الوعي بما تنطوي عليه من انعكاسات و مخاطر ... (ص52).
و في مقاربته للعلاقة بين التربية و التنمية، يلح الكاتب على أن العنصر البشري يعتبر أهم العناصر و المقومات التي تنبني عليها التنمية. و لا سبيل لتكوين وتأهيل الموارد البشرية سوى عن طريق التربية، باعتبار هذه الأخيرة هي القادرة على تمكين الأفراد من المعارف و المهارات و القيم، و الإعداد للتعايش  مع التقنية، وتحقيق التوازن في تأهيل القوى العاملة حسب الاحتياجات المتغيرة. بيد أن التربية القادرة على تحقيق التنمية لا يجب أن تؤخذ بمعزل عن البيئة المحيطة بها. ويستدل هنا بما تعانيه بلدان العالم الثالث التي استوردت أنظمة تعليمية من الدول المتقدمة، دون أن تحرص على تكييفها مع متطلباتها و حاجاتها الاقتصادية و الاجتماعية، و دون أن تستند على قيمها و هويتها الثقافية الخاصة بها.
يتناول الكاتب كذلك  مسألة اعتماد التخطيط  التربوي الاستراتيجي في المؤسسات التربوية، باعتباره مفهوما جديدا للتدبير الإداري، يمكن هذه المؤسسات من صياغة خطط محددة و وضع آليات تساعد على استثمار مختلف الموارد المتاحة في ظل وضعيات متنوعة، لغاية تحقيق أهداف المدرسة القريبة  و المتوسطة و البعيدة. و من الآليات المعتمدة في التدبير و التخطيط على مستوى المؤسسات التعليمية المغربية نجد؛ مجلس التدبير، المجلس التربوي، المجالس التعليمية، مجالس الأقسام، الإدارة التربوية .
المدرسة و القيم:
و حول موضوع المدرسة المغربية و التربية على القيم، يحدد المؤلف مفهوم القيمة باعتباره "الحكم الذي يصدره الفرد على موضوع ما، مستندا إلى مجموعة من المبادئ و المعايير التي وضعها المجتمع الذي يوجد فيه، و هي إذن أحكام اجتماعية  خارجة عن الشخص، و مجرد اتفاق اجتماعي على أن نتصرف بشكل معين لفظيا و أدائيا "3، كما يعرض لنا مظاهر أزمة القيم التي نعيشها في عصرنا الحاضر.
فالانفتاح الثقافي العالمي عبر انتشار وسائل الاتصال والإعلام فتح المجال لتداول ثقافة و قيم مستجدة (التعددية، الحرية، المشاركة، الديمقراطية ...)، في الوقت الذي بقيت فيه المدرسة المغربية رهينة علاقات محافظة تقليدية ثابتة، مما يفرض عليها إيجاد صيغ تربوية واضحة في هذا المجال تخرج المتعلمين من حالة الحيرة و القلق القيميين.
و التربية على القيم كممارسة من داخل مؤسسات التربية و التكوين لا يمكنها أن تحقق أهدافها سوى في ظل فضاء ثقافي مجتمعي عقلاني يؤمن بالحوار و المشاركة والحرية. لذا نجد أن الميثاق الوطني للتربة و التكوين يلح على العلاقة التفاعلية بين المدرسة و المجتمع، كما يؤكد على اعتبار المدرسة بدورها هي مجال حقيقي لترسيخ القيم الأخلاقية و قيم المواطنة و حقوق الإنسان.
علاوة على ذلك يستعرض المؤلف مرتكزات القيم كما حددها الميثاق الوطني للتربية و التكوين، و هي؛ قيم العقيدة الإسلامية، قيم الهوية الحضارية، قيم المواطنة، و قيم حقوق الإنسان، إضافة إلى التطرق  بالتحليل و التفسير لأسس ومعالم كل مرتكز على حدة، وكيفية تصريفه تربويا وبيداغوجيا و ديدكتيكيا.
السوسيولوجيا و التربية:
يقف المؤلف عند مفهوم سوسيولوجيا التربية، و يعتبرها فرعا من فروع علم الاجتماع، تعنى بدراسة التربية كظاهرة اجتماعية و تعتمد الأسس و القواعد المنهجية للسوسيولوجيا.
و سوسيولوجيا التربية باعتبارها مقاربة علمية للظاهرة التربوية، من المفروض أن تكون شاملة تلامس كل الجوانب و الأبعاد التربوية، إذ لا يجب أن ننظر إليها فقط من المنظور البيداغوجي. فسوسيولوجيا التربية تتميز بالتساؤل المنظم حول جميع شروط و ظروف الممارسة التربوية و مؤسساتها. إن "ميدان سوسيولوجيا التربية يتميز بالانفتاح و النقد و التساؤل المنظم حول الشروط السوسيوثقافية لاكتساب المعرفة، و بالتالي فإن البحث في التربية يتجه نحو وضع المؤسسة التعليمية و الأسرية و غيرهما من القنوات التربوية موضع تساؤل مستمر" 4 .
في ذات السياق يتناول المؤلف موضوع سوسيولوجيا التمايز في علاقتها بالتربية (إعادة الإنتاج: بورديو و باسرون) ، ويقدم أهم محركاتها. فطبيعة الوسط العائلي–الاجتماعي للطفل، و إرثه الثقافي، و المعايير القيمية التي تحكم سلوكاته، و المعطى اللغوي اللسني الذي يتقلب فيه، كلها معطيات لها دور هام في الحياة الدراسية للطفل، و تمثل متغيرات مهمة تؤثر بالسلب أو الإيجاب على تحصيله الدراسي.
المقاربات البيداغوجية:
 يتناول المؤلف مفهوم المقاربة البيداغوجية، باعتبارها تمثل البوصلة الموجهة لتنظيم الوضعيات التعليمية بهدف تحقيق الأهداف المرومة، وتعتمد كل مقاربة بيداغوجية على إجراءات و صيغ و وسائل تطبيقية 5. و ما نلاحظه اليوم في ميدان التربية و التعليم، هو ذلك التراكم الهائل للمقاربات البيداغوجية، مما يضعها أمام ثنائية العرض و الطلب في إطار ما يسمى بالسوق البيداغوجية. لذا فإن اعتماد مقاربة بيداغوجية معينة لصيق بالجانب المؤسساتي/الوظيفي، أي بالفلسفة التربوية التي توجه السياسة التعليمية و خياراتها في كل بلد في مرحلة معينة .  
أما بالنسبة لنجاعة و فعالية المقاربات البيداغوجية فهي تتحدد من خلال عدة جوانب. فعلى المستوى المؤسساتي (العملية التربوية)، يجب أن تكون المقاربة البيداغوجية قادرة على تحقيق فعل تربوي حداثي منفتح؛ وعلى مستوى البرامج و المناهج، يلزم أن تكون هذه المقاربة قادرة على لعب دور الوساطة بين الفعل التربوي و إنجاز البرامج الدراسية في أفق تحقيق الأهداف المرسومة؛ أما على المستوى الديدكتيكي، فمن الضروري التعامل بطريقة نقدية مع المقاربات البيداغوجية و تكييفها مع متطلبات الوضعيات التعليمية المتنوعة.
 فيما يتعلق بالبيداغوجيات المعتمدة في نظامنا التربوي، فقد تم تجاوز بيداغوجيا الأهداف و اعتماد بيداغوجيا الكفايات. فعن أسباب التجاوز فتتجلى في اعتبار بيداغوجيا الأهداف تجزئ المضامين و التعلمات و تفقدها دلالتها، وتجعل المتعلم غير قادر على بناء المهارات و القدرات التي تمكنه من حل المشكلات. أما عن دواعي تبني المقاربة بالكفايات فتتمثل في؛ تجاوز بيداغوجيا الأهداف؛ متطلبات الثورة العلمية والتكنولوجية؛ توفير تعليم مؤسس على حاجات المتعلمين و خصوصياتهم؛ تعلم كيفية تدبير و تعبئة المعارف و القدرات و التعلم مدى الحياة...
ولا نفوت الفرصة للإشارة إلى أن المؤلف بسط بالتحليل و الدراسة لمفهوم الكفاية و تصنيفاتها و مميزاتهـا و كيفية صياغتها، كما تطرق إلى المرجعيات البيداغوجية للمقاربة بالكفايات؛ بيداغوجيا المشكلات، البيداغوجيا الفارقية، بيداغوجيا الخطأ، بيداغوجيا المشروع، بيداغوجيا التعاقد، بيداغوجيا اللعب، بيداغوجيا العمل بالمجموعات. 
خلاصات وملاحظات:
بعد هذا العرض السريع لمحتويات الكتاب، لابد من تسجيل بعض الملاحظات و الخلاصات المستمدة من قراءته ،وهي كالتالي:
· اعتمد المؤلف في مقاربته للظاهرة المدروسة (علاقة التربية بالتنمية) على الإطار النظري البنيوي الوظيفي كخلفية علمية لمنهجية البحث. وهي نظرية تهتم بدراسة وظائف البنيات و المؤسسات الاجتماعية .
· تلعب التنشئة الاجتماعية، عبر مختلف مؤسساتها، أدوارا أساسية في بناء و تطوير شخصيات الأفراد و مؤهلاتهم، إذا هي انبنت على مرجعيات وقواعد و ممارسات سليمة.
·عدم قدرة المدرسة المغربية الانفتاح على محيطها بكل مكوناته و أبعاده، يثبط كل محاولاتها في الرفع من عطائها و تحقيق الجودة في التربية.
·تحقيق أهداف التربية على القيم على مستوى المؤسسات التربوية، لا ينفصل بتاتا عن تحقيق مجتمع ديمقراطي، عقلاني و متطور.
·أغفل الكاتب التطرق في بحثه إلى الجانب الخاص بالمدرس (سوسيولوجيا المدرس) من حيث أدواره مواصفاته و تكوينه، وكذا موقعه في نظام التربية و التكوين.
·عند تناول صنافات الأهداف التربوية، لم يتم التطرق لصنافة الأهداف الخاصة بالمجال العاطفي الوجداني.
الهوامش:
üالصديق الصادقي العماري، التربية والتنمية وتحديات المستقبل-مقاربة سوسيولوجية-، ط1، مطبعة بنلفقيه، الرشيدية، المملكة المغربية، 2013، ص 4.
1.     نفسه، ص 9.
2.     نفسه، ص 85.
3.     نفسه، ص 121.
4.     نفسه، ص 130.
..........................................................
المصدر: 
مصطفى مزياني، "التربية دعامة مركزية لتحقيق التنمية، قراءة في كتاب: التربية والتنمية وتحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية، الطبعة الأولى 2013"، مجلة كراسات تربوية، العدد1، مطبعة بنلفقيه، الرشيدية، المغرب، 2014، ص ص 98-105.
 ...............................................................
الطبعة الثانية من مطبعة أفريقيا الشرق بالدار البيضاء، 2015
212664906365+

تعليقات

  1. يتناول المؤلف مفهوم المقاربة البيداغوجية، باعتبارها تمثل البوصلة الموجهة لتنظيم الوضعيات التعليمية بهدف تحقيق الأهداف المرومة، وتعتمد كل مقاربة بيداغوجية على إجراءات و صيغ و وسائل تطبيقية 5. و ما نلاحظه اليوم في ميدان التربية و التعليم، هو ذلك التراكم الهائل للمقاربات البيداغوجية، مما يضعها أمام ثنائية العرض و الطلب في إطار ما يسمى بالسوق البيداغوجية. لذا فإن اعتماد مقاربة بيداغوجية معينة لصيق بالجانب المؤسساتي/الوظيفي، أي بالفلسفة التربوية التي توجه السياسة التعليمية و خياراتها في كل بلد في مرحلة معينة .

    ردحذف
  2. قراءة في كتاب: "التربية والتنمية و تحديات المستقبل:
    مقاربة سوسيولوجية"، الطبعة الأولى. 2013
    لصاحبه الأستاذ: الصديق الصادقي العماري
    إعداد الأستاذ: مصطفى مزياني

    ردحذف
  3. من خلال مقدمة الكتاب يضعنا المؤلف أمام إشكالية بحثه، و التي تتمحور حول تحديد طبيعة العلاقة بين التربية والتنمية. و يعتبر أن صعوبة الحسم في تحديد هذه العلاقة يعود بالأساس إلى تداخل مجموعة من الأنساق و الأبعاد المتصلة بهذين المفهومين. وفي هذا السياق يشير المؤلف إلى أن "في ظل هذا التداخل والتشابك يحضر بقوة التحدي الاجتماعي الذي يعد، في نفس الوقت، المقياس الوحيد على صدق و فعالية هذه التربية أو تلك. سواء كانت داخل الأسرة أو المؤسسة، من أجل تحقيق تنمية حقيقية للفرد في ذاته وفي علاقته مع غيره، لضمان فعالية أكبر و مردودية أكثر داخل المجتمع. "1.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات

مجلة كراسات تربوية، العدد الثاني 2016

سياسة النشر في مجلة كراسات تربوية-المغرب

المدرس و نظم العمل في مجال الإرشاد النفسي المدرسي

مجلة كراسات تربوية، العدد الثالث 2018

دعوة للنشر في مجلة كراسات تربوية العلمية المحكمة-المغرب العدد السابع(07) يناير 2022

مجلة كراسات تربوية، العدد السادس-6-فبراير 2021

د. محمد الدريج: ديدكتيك اللغات و اللسانيات التطبيقية -تداخل التخصصات أم تشويش براديكمي-

دواعي اعتماد المقاربة بالكفايات كمدخل للإصلاح البيداغوجي. ذ. الصديق الصادقي العماري

مجلة كراسات تربوية: المواكبة التربوية نحو تأسيس نموذج/منظومة لتجويد التعليم و محاربة الهدر المدرسي

مجلة كراسات تربوية: دورة تكوينية بالرشيدية حول علوم التربية والديداكتيك والتشريع التربوي من 8 أبريل إلى 15 أبريل 2018

المشاركات الشائعة

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم. ذ. الصديق الصادقي العماري

مجلة كراسات تربوية، العدد التاسع(09) دجنبر 2022، تناقش سوسيولوجيا النظام التعليمي في المغرب

المدرس و نظم العمل في مجال الإرشاد النفسي المدرسي

هندسة التكوين الأساسي للمدرسين و تمهين التعليم. د. محمد الدريج

مجلة كراسات تربوية، العدد السادس-6-فبراير 2021

فاعلية الذات وجودة الأداء المهني لدى مربي مراكز حماية الطفولة/د. كوثر الشرادي

د. محمد الدريج: ديدكتيك اللغات و اللسانيات التطبيقية -تداخل التخصصات أم تشويش براديكمي-

سياسة النشر في مجلة كراسات تربوية-المغرب

المشاركات الشائعة

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم. ذ. الصديق الصادقي العماري

مجلة كراسات تربوية: المواكبة التربوية نحو تأسيس نموذج/منظومة لتجويد التعليم و محاربة الهدر المدرسي

د. محمد الدريج: ديدكتيك اللغات و اللسانيات التطبيقية -تداخل التخصصات أم تشويش براديكمي-

هندسة التكوين الأساسي للمدرسين و تمهين التعليم. د. محمد الدريج

المدرس و نظم العمل في مجال الإرشاد النفسي المدرسي

فاعلية الذات وجودة الأداء المهني لدى مربي مراكز حماية الطفولة/د. كوثر الشرادي

مجلة كراسات تربوية، العدد التاسع(09) دجنبر 2022، تناقش سوسيولوجيا النظام التعليمي في المغرب

مجلة كراسات تربوية، العدد السادس-6-فبراير 2021

مجلة كراسات تربوية، العدد الثاني 2016

دواعي اعتماد المقاربة بالكفايات كمدخل للإصلاح البيداغوجي. ذ. الصديق الصادقي العماري

المشاركات الشائعة

مجلة كراسات تربوية، العدد الثاني 2016

سياسة النشر في مجلة كراسات تربوية-المغرب

المدرس و نظم العمل في مجال الإرشاد النفسي المدرسي

مجلة كراسات تربوية، العدد الثالث 2018

دعوة للنشر في مجلة كراسات تربوية العلمية المحكمة-المغرب العدد السابع(07) يناير 2022

مجلة كراسات تربوية، العدد السادس-6-فبراير 2021

د. محمد الدريج: ديدكتيك اللغات و اللسانيات التطبيقية -تداخل التخصصات أم تشويش براديكمي-

دواعي اعتماد المقاربة بالكفايات كمدخل للإصلاح البيداغوجي. ذ. الصديق الصادقي العماري

مجلة كراسات تربوية: المواكبة التربوية نحو تأسيس نموذج/منظومة لتجويد التعليم و محاربة الهدر المدرسي

مجلة كراسات تربوية: دورة تكوينية بالرشيدية حول علوم التربية والديداكتيك والتشريع التربوي من 8 أبريل إلى 15 أبريل 2018